في ظل استمرار التوترات السياسية والفضائح التي لاحقت الحزب البديل من أجل ألمانيا (AfD)، أظهرت أحدث الاستطلاعات التي أجراها معهد فورسا تراجعًا حادًا في شعبية الحزب، حيث وصلت نسبة تأييده إلى 16% فقط، مسجلاً أدنى مستوياته منذ نحو عام.
في تقلبات السياسة الألمانية، وفي ظل فترة مليئة بالاضطرابات، يعاني الحزب البديل من أجل ألمانيا من انخفاض ملحوظ في الدعم الشعبي. التفاصيل التي أوردها معهد فورسا تشير إلى تراجع مستمر وصولاً إلى مستوى 16%، مما يعد بمثابة إنذار للحزب الذي كان يسعى لتعزيز مكانته في الساحة السياسية الألمانية.
تأثير الفضائح:
من الواضح أن سلسلة الفضائح التي لاحقت قيادات الحزب والتي شملت تورط بعض أعضائه في قضايا متعلقة بروسيا والصين، قد أثرت بشكل كبير على صورة الحزب وقدرته على جذب الناخبين. الأضواء الساطعة التي تركزت على تصرفات بيورن هوكه وتينو كروبالا، اللذين ظهرا بمظهر غير موفق في العديد من المناسبات، زادت من الشكوك حول قدرة الحزب على تقديم بديل سياسي جدي ومسؤول.
بينما يستعرض الحزب البديل مواقفه السياسية، يبدو أن الناخبين الألمان أصبحوا أكثر حذراً وتمحيصاً للخيارات المتاحة أمامهم. الأزمة الأوكرانية والتحديات الاقتصادية التي تواجه ألمانيا تلعب دورًا كبيرًا في تشكيل الرأي العام، وهذا قد يفسر جزئيًا الانخفاض المستمر في دعم الحزب.
المنافسة السياسية:
بالنظر إلى الأحزاب الأخرى، فإن الاتحاد المسيحي الديمقراطي والحزب الديمقراطي الحر والخضر يحافظون على استقرار نسبي في نسب التأييد، مما يشير إلى تفضيل الناخبين للأحزاب التقليدية التي تظهر قدرة أكبر على إدارة التحديات الراهنة.
مع اقتراب الانتخابات الأوروبية، يواجه الحزب البديل من أجل ألمانيا معضلة كبيرة في إعادة بناء صورته واستعادة ثقة الناخبين. الأشهر القادمة ستكون حاسمة في تحديد ما إذا كان الحزب قادرًا على تجاوز هذه العقبات أو إذا سيستمر في الهبوط إلى مستويات أدنى.