واشنطن – تستمر جهود البحث والإنقاذ في نهر بوتوماك بالعاصمة الأمريكية واشنطن، عقب حادث تصادم مروع بين طائرة ركاب ومروحية عسكرية من طراز “بلاك هوك”، فجر الخميس، وسط تأكيدات بوجود وفيات وعدم العثور على ناجين حتى الآن.
ووفقًا لمصدر أمني أمريكي مطلع على عمليات البحث، فإن فرق الإنقاذ تواجه تحديات كبيرة بسبب ظروف المياه وتعقيدات الموقع، واصفًا المشهد بأنه “قاتم”، مع الإشارة إلى أنه لم يتم العثور على أي ناجين حتى لحظة إعداد هذا التقرير.
تحديات البحث في نهر بوتوماك
يعتبر نهر بوتوماك من الأنهار الكبيرة في الولايات المتحدة، حيث يبلغ متوسط عمقه حوالي 24 قدمًا (7.3 أمتار)، وفقًا لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية. يمتد النهر لمسافة 400 ميل (644 كيلومترًا) من منابعه في نورث برانش حتى مصبه في خليج تشيسابيك. كما تصل أعمق نقطة في النهر إلى 107 أقدام بالقرب من مورغانتاون بولاية ماريلاند، في حين يتم الحفاظ على عمق 24 قدمًا لمسافة 108 أميال في الجزء الملاحي من النهر أسفل واشنطن العاصمة.
جهود الإنقاذ تحت الضغط
تواجه فرق البحث تحديات إضافية بسبب درجات الحرارة المنخفضة وتيارات النهر القوية، ما يزيد من تعقيد عمليات الإنقاذ وانتشال الحطام. وتشير التقديرات إلى أن العثور على ناجين في مثل هذه الظروف قد يكون ضئيلًا، إلا أن فرق الإنقاذ لا تزال تواصل جهودها في محاولة للعثور على أي أمل للحياة.
في غضون ذلك، لم تصدر السلطات بعد تقريرًا رسميًا حول أسباب الحادث، فيما بدأت تحقيقات مكثفة بمشاركة الهيئات الفيدرالية، بما في ذلك إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) وهيئة السلامة الوطنية للنقل (NTSB).
ترقب للنتائج الرسمية
مع استمرار عمليات البحث والتحقيق، تتجه الأنظار إلى التصريحات الرسمية القادمة من السلطات المختصة للكشف عن تفاصيل الحادث وأسبابه المحتملة. في الوقت ذاته، تتزايد التساؤلات حول سلامة المجال الجوي فوق واشنطن، خصوصًا مع وقوع حادث بين طائرة ركاب ومروحية عسكرية في منطقة حساسة أمنيًا.
سنوافيكم بالمزيد من التفاصيل فور توفرها.
