في ظل الظروف الاقتصادية المتغيرة على الصعيد العالمي، نقلت صحيفة “تلغراف” البريطانية تحذيرات متزايدة من الخبراء الاقتصاديين حول تدهور الوضع الاقتصادي في ألمانيا. يظهر الخبراء توجيهات قلقهم تجاه الركود الاقتصادي الذي يواجهه الجبل الألماني، والذي يُتوقع أن يكون أشد خطورة مما كان متوقعاً في السابق.
بحسب الصحيفة البريطانية، يتميز الركود في ألمانيا بأنه أعمق مما كان مخططًا له، بفضل التحديات المتعددة التي تواجهها البلاد، منها أزمة الطاقة وتعطيل سلاسل التوريد. بالرغم من الآمال التي كانت معقودة على تجنب الركود، إلا أن مجموعة من المعاهد الاقتصادية المرموقة أكدت أن الأوضاع ستظل كما هي.
أشارت التقديرات الحديثة إلى أن الناتج المحلي الإجمالي في ألمانيا سيشهد انخفاضاً بنسبة 0.6% خلال العام الحالي، وهو ما يمثل انخفاضاً كبيراً مقارنة بالتوقعات السابقة التي توقعت نمواً بنسبة 0.3% في الربيع.
كما أبرز كارستن برزيسكي، الاقتصادي في بنك آي إن جي، وفقاً لتقرير “تلغراف”، أن هناك أدلة “مدوية” تشير إلى أن ألمانيا باتت مرة أخرى “رجل أوروبا المريض”.
بحسب الصحيفة، يمثل الكثير من التحديات التي تواجهها ألمانيا قضايا محلية الصنع. وكشفت الأزمات المتتالية – من احتكاكات في سلسلة التوريد بعد جائحة كورونا، إلى العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا وأزمة الطاقة – عن نقاط ضعف هيكلية في الاقتصاد الألماني.
يضع هذا الوضع الألمانيا في موقف حرج ويؤثر على الثقة في استقرار الاقتصاد الأوروبي بأسره، وهو ما يتطلب تحركات حاسمة لمعالجة هذه التحديات والحد من الأضرار المحتملة على المدى البعيد.
