وارسو – 8 يوليو 2025 | عرب 24
بدأت السلطات البولندية، اعتبارًا من اليوم، فرض إجراءات رقابة مشددة على المعابر الحدودية مع ألمانيا، في إطار سياسة جديدة تهدف إلى تعزيز ضبط الحدود. ويُتوقع أن تؤدي هذه الإجراءات إلى ازدحام مروري شديد وامتداد طوابير المركبات لمسافات طويلة على جانبي الحدود.
تشديد أمني وعودة الرقابة
أعلنت وزارة الداخلية البولندية إعادة العمل بأنظمة الفحص اليدوي على معظم المعابر الحدودية مع ألمانيا. وتشمل الإجراءات التحقق من جوازات السفر وبطاقات الهوية وتفتيش المركبات بشكل انتقائي. وقال متحدث باسم الوزارة إن هذه الخطوة تأتي ضمن جهود الحد من الهجرة غير النظامية والتهريب عبر الحدود الأوروبية الشرقية.
تأثير فوري على حركة السير
شهدت المعابر الرئيسية منذ الساعات الأولى للصباح اختناقات مرورية ملحوظة. وأفادت مصادر محلية بأن أوقات الانتظار تجاوزت ثلاث ساعات في بعض النقاط الحدودية، خاصة عند معبر فرانكفورت (أودر) الذي يعد من أكثر المعابر استخدامًا بين البلدين.
مخاوف من استمرار الأزمة
حذرت جمعيات النقل والسفر من استمرار الازدحام لعدة أيام، مع إمكانية تفاقم الأوضاع في حال استمرت الرقابة لفترة طويلة. كما دعت السلطات البولندية والسفارة الألمانية المسافرين إلى التخطيط المسبق وتوقع تأخيرات في الوصول والمغادرة.
ردود فعل أوروبية
أثار القرار البولندي ردود فعل متباينة في الأوساط الأوروبية، حيث اعتبرت بعض الجهات أن العودة إلى الرقابة تمثل خطوة للوراء في مسار اتفاقية “شنغن”، بينما أكدت الحكومة البولندية التزامها الكامل بالتعاون مع الشركاء الأوروبيين لحفظ الأمن دون المساس بحرية التنقل على المدى البعيد.
