أطلق الأطباء على أشكيل شاتويو “أسعد رجل في العالم”، وكان على وجهه دائمًا ابتسامة تجذب الجماهير إلى عروضه. ولكن، خلف الابتسامة المرسومة، كان يعاني من الألم العميق الذي تخفيه مستحضرات التجميل.
كان أشكيل يعيش في كاليفورنيا في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، وكان يعتبر من بين أشهر الأداء الكوميدي في ذلك الوقت. كانت الجماهير تتوافد لمشاهدته، فهو يمكن أن يجعل الجميع يضحكون بلا توقف. ولكن في النهاية، كان الرجل الذي كان يجعل الجميع يضحكون يعاني بصمت من الاكتئاب.

في إحدى المرات، انفجر أشكيل بالبكاء أمام طبيبه عندما أخبره الطبيب بأن يذهب لمشاهدة عرض الكوميدي المهرج في المدينة، ربما يُساعده في التخلص من الاكتئاب. بعد انفجاره بالبكاء، أخبر الطبيب بأنه كان المهرج الذي يضحك الناس. هذا الحادث كشف عن الحقيقة المريرة وراء الكوميديا: الرجل الذي كان يمتلئ بالفرح على السطح، كان في الواقع يعاني في الداخل.
اليوم، يُحفظ جثمان أشكيل في معهد كاليفورنيا للفنون، بمكياج المهرج الذي ارتداه لأكثر من 100 عام. يعتبر تذكيراً بالحقيقة المؤلمة التي يمكن أن تكون خلف الابتسامات المشرقة والضحك العالي: أنه في بعض الأحيان، يمكن أن يكون الأشخاص الأكثر فرحة هم الأكثر حزنًا.
نهاية القصة ليست مجرد تذكير بحزن الرجل الذي كان يخفيه خلف وجه المهرج، بل هي دعوة للجميع للتوقف والتأمل في الألم الذي يمكن أن يكون مخفيًا خلف الوجوه السعيدة. لقد أثبت أشكيل أن الضحك والحزن يمكن أن يعيشا جنبًا إلى جنب، وأن الوجه الذي نراه قد لا يكون دائمًا يعكس ما في الداخل.