القلق يتزايد حول وزير الدفاع الأمريكي بسبب إقامته السرية في المستشفى

هيئة التحرير
Published سنتين ago on 10 يناير, 2024-6 views
القلق يتزايد حول وزير الدفاع الأمريكي بسبب إقامته السرية في المستشفى

بقلم علاء الدين

في تطور مثير للقلق، لا يزال وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، في المستشفى دون تحديد موعد لخروجه، وفقاً لبيانات البنتاغون. كان أوستن قد نُقل إلى المستشفى يوم رأس السنة الجديدة بسبب مضاعفات بعد إجراء جراحي سابق، ولم يتم الإعلان عن ذلك حتى الجمعة الماضية. حتى الرئيس الأمريكي جو بايدن لم يكن على علم في البداية بالوضع، مما أثار قلقًا كبيرًا في الولايات المتحدة، وصل حد المطالبة بالاستقالة.

وفقاً لتقارير وسائل الإعلام الأمريكية، أجرى أوستن محادثة جادة مع بايدن، وقد أكد البيت الأبيض دعمه قائلاً: “لا يوجد ما هو مخطط له سوى أن يستمر الوزير أوستن في منصبه”. ومع ذلك، يظل السبب الطبي لإقامته في المستشفى سرًا من أسرار البنتاغون.

وبحسب ما ورد في “بوليتيكو”، خضع أوستن لعملية جراحية في مستشفى والتر ريد العسكري في ماريلاند يوم 22 ديسمبر. وحتى نائبته، كاثلين هيكس، لم تكن على علم بالأمر. عاد أوستن إلى المنزل في اليوم التالي، لكنه عاد مرة أخرى إلى المستشفى في الأول من يناير بسبب آلام شديدة.

تشير تعليقات توماس ياغر، خبير الشؤون الأمريكية في جامعة كولونيا، إلى أن الوضع العالمي الحالي يلعب دورًا حاسمًا في الانتقادات الشديدة الموجهة لأوستن. ويقول: “السرية المحيطة بمرضه تضر به في هذه المرحلة، رغم أن الحجة التي تقول إن هذا يتعلق بخصوصيته لها وزن كبير”. وأضاف ياغر: “إن المطالب بالاستقالة والعزل من قبل الجمهوريين هي محاولة لتسييس الموقف، وتضخيم القضية بشكل غير متناسب”.

يُظهر هذا الحادث الأهمية الكبيرة لصحة الشخصيات السياسية البارزة، خاصة في أوقات الأزمات. يتابع ياغر: “في وقت تخوض فيه الولايات المتحدة حروبًا في أوكرانيا وغزة، وتتعرض قواتها لهجمات مباشرة في العراق وسوريا والبحر الأحمر، فإن الحالة الصحية لوزير الدفاع لا يمكن اعتبارها مجرد مسألة خاصة”.

تبقى الأسئلة معلقة حول مدى استمرار أوستن في المستشفى، وتأثير غيابه على عمل وزارة الدفاع الأمريكية. في غضون ذلك، تولت هيكس بعض مهام أوستن وهي في إجازة في بورتوريكو، دون أن تكون على دراية تامة بخطورة الوضع.

يختتم ياغر بالقول: “رغم أن الخصوصية تعتبر حقًا مهمًا، فإن الشفافية تظل أساسية في الحكم الرشيد، خاصةً عندما يتعلق الأمر بالأمن القومي والسياسة الخارجية.”

يبرز هذا الوضع التوتر بين الحاجة إلى الخصوصية والحاجة إلى الشفافية في الحياة العامة، وهو ما يمثل تحديًا مستمرًا في السياسة الأمريكية.

Breaking News
error: Content is protected !!