الفاتيكان يحتشد لوداع البابا فرنسيس: جنازة تاريخية تحتفي بإرث قائد السلام

هيئة التحرير
Published 6 أشهر ago on 26 أبريل, 2025-0 views
الفاتيكان يحتشد لوداع البابا فرنسيس: جنازة تاريخية تحتفي بإرث قائد السلام

الفاتيكان يحتشد لوداع البابا فرنسيس: جنازة تاريخية تحتفي بإرث قائد السلام

روما – عرب 24

شهدت ساحة القديس بطرس في الفاتيكان اليوم لحظات تاريخية مع انطلاق مراسم تشييع البابا فرنسيس، الذي وافته المنية عن عمر ناهز 88 عامًا.

الجنازة التي حضرها عشرات الآلاف من المؤمنين وقادة العالم، عكست حجم التأثير الكبير الذي تركه الحبر الأعظم خلال سنوات حبريته على الصعيدين الديني والسياسي.

مشاركة عالمية واسعة

تقدّم صفوف المشيعين رؤساء دول وحكومات، إلى جانب كبار الشخصيات الدينية من مختلف الطوائف، فيما نقلت أكثر من 150 محطة تلفزيونية الحدث إلى ملايين المشاهدين حول العالم.

وحضر المراسم كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس الأمريكي جو بايدن، والمستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل، فضلًا عن ممثلين من الأزهر الشريف والكنائس الأرثوذكسية والبروتستانتية.

إرث من الإصلاح والدعوة للسلام

تميز عهد البابا فرنسيس، الذي بدأ عام 2013، بمحاولات جادة لإصلاح الكنيسة الكاثوليكية، والانفتاح على قضايا الفقراء، والمهاجرين، والبيئة.

كان أول بابا يحمل اسم “فرنسيس”، تيمنًا بالقديس فرنسيس الأسيزي، رمز الفقر والتواضع، وهو ما عكسه سلوكه وخطابه المتواضع طوال فترة ولايته.

كما كان من أبرز المدافعين عن قضايا التغير المناخي، إذ لعب دورًا رئيسيًا في إطلاق مبادرة “اتفاق باريس للمناخ”، وحث القادة السياسيين على التحرك لحماية الأرض.

تفاصيل مراسم الجنازة

بدأت الجنازة بقداس رسمي ترأسه الكاردينال بيترو بارولين، أمين سر الفاتيكان، الذي ألقى كلمة وداعية مؤثرة، وصف فيها البابا الراحل بأنه “رسول للرحمة وصوت للمهمشين”.

وتم دفن البابا فرنسيس في مقبرة الفاتيكان، وفقًا لوصيته، داخل نعش خشبي بسيط، بعيدًا عن مظاهر الفخامة التقليدية التي عادةً ما تحيط بجنائز الباباوات.

مشاعر الحزن والأمل

عبّر المشاركون عن حزنهم العميق لفقدان قائد روحي ملهم، فيما أعرب كثيرون عن أملهم في أن تواصل الكنيسة الكاثوليكية السير على النهج الذي أسسه، خاصة فيما يتعلق بالتقريب بين الشعوب والأديان المختلفة.

قالت سيدة مسنة جاءت من الأرجنتين: “لقد كان أبًا حقيقيًا للعالم، علمنا أن الإيمان يعني خدمة الآخرين، لا التسلط عليهم.”

المستقبل: من سيخلف البابا فرنسيس؟

بوفاة البابا فرنسيس، تبدأ إجراءات المجمع البابوي المغلق (الكونكلاف) لاختيار خليفته، وسط تكهنات حول توجهات الكنيسة في المرحلة المقبلة.

يرجح مراقبون أن يكون البابا القادم من إفريقيا أو آسيا، دعمًا لمبادئ التنوع والتمثيل الجغرافي، التي كان فرنسيس يوليها اهتمامًا خاصًا.

Breaking News
error: Content is protected !!