الغارديان: زعماء الخليج يملكون القدرة على توجيه ترامب.. هل يوقفون تصعيده في غزة؟

هيئة التحرير
Published 5 أشهر ago on 13 مايو, 2025-5 views
الغارديان: زعماء الخليج يملكون القدرة على توجيه ترامب.. هل يوقفون تصعيده في غزة؟

عرب 24 – لندن | تحليل سياسي

في مقاله المنشور في صحيفة الغارديان” البريطانية، اعتبر الكاتب البارز سايمون تيسدال أن زعماء الخليج يمتلكون نفوذًا فعليًا على الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، قد يفوق ما تمتلكه العواصم الأوروبية مجتمعة.

لدى زعماء الخليج القدرة على تصحيح مسار ترامب، إذا قرروا ذلك. فهو يعتمد عليهم أكثر بكثير من اعتماده على أوروبا، باعتبارهم محاورين دبلوماسيين وشركاء أمنيين وداعمين ماليين.”
سايمون تيسدال | الغارديان، 12 مايو 2025


ترامب ليس وحده.. والخليج ليس تابعًا

ما قاله تيسدال ينسجم مع واقع دولي جديد، لم تعد فيه الولايات المتحدة اللاعب الأوحد. الصين تدخل بثقلها في المشهد الإقليمي، وروسيا تعيد رسم خطوط التحالفات، بينما تحاول دول الخليج، وعلى رأسها السعودية والإمارات وقطر، استخدام أوراق القوة التي تملكها:

  • الثقل المالي والاستثماري.

  • النفوذ على أسواق الطاقة.

  • القدرات الدبلوماسية مع أطراف النزاع المختلفة.

  • العلاقات الخاصة مع واشنطن – تحديدًا في عهد ترامب.


طبيعة ترامب: المال أولًا… والنتائج مرهونة بالمصالح

شخصية ترامب، المعروفة بهوسها بالصفقات والمال والرموز الاقتصادية، تجعل من الممكن تغيير مواقفه السياسية إذا تغيّرت الحسابات المالية والتجارية. فهو ليس أيديولوجيًا صارمًا، بل براغماتي إلى أبعد حد.

وهنا تأتي أهمية زعماء الخليج، الذين يستطيعون – إذا أرادوا – إعادة توجيه بوصلته السياسية، خصوصًا تجاه ملفات غزة وسوريا ولبنان، حيث يسعى نتنياهو لتوسيع نفوذه وتوريط الولايات المتحدة في تصعيد غير محسوب.


نتنياهو وترويج “شرق أوسط جديد”

نتنياهو، من جهته، يروّج لما يسميه تغيير الشرق الأوسط”وهو تغيير يُقرأ في عيون الفلسطينيين واللبنانيين والسوريين على أنه صهينة شاملة للمنطقة.

والرد على هذا المشروع، بحسب مراقبين، لا يكون فقط بالتصريحات، بل بكبح جماح الدعم الأميركي غير المشروط لإسرائيل، خصوصًا عبر الوسيط الأنجع: ترامب نفسه.


الخيار البديل: الضغط عبر ملف المساعدات الإنسانية

في حال لم تستخدم دول الخليج أوراقها مباشرة على طاولة ترامب، فإن الحد الأدنى المطلوب – وفقًا لمحللين – هو توجيه الضغط نحو ملف المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، لا سيما في ظل كارثة بشرية يشاهدها العالم يوميًا عبر الشاشات.

ما يجري مُتلفز ولن تنساه صفحات التاريخ، ولا مواقف الأطراف حياله” – يكتب أحد المحللين.

Breaking News
error: Content is protected !!