مع اقتراب استئناف التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، يستعد المنتخب المغربي بقيادة المدرب وليد الركراكي لإجراء بعض التعديلات على قائمته، عبر استدعاء مجموعة من المواهب الجديدة التي برزت في الملاعب الأوروبية هذا الموسم. ويأتي هذا القرار ضمن استراتيجية الركراكي لتعزيز الخيارات الفنية، خاصة في ظل الإصابات والتحديات التي تواجه بعض اللاعبين الأساسيين.
المواهب الجديدة في قائمة المغرب
بحسب ما أوردته مصادر صحافية، من بينها منصة Win Win الرياضية، فإن الركراكي وافق على استدعاء أربعة لاعبين جدد إلى معسكر “أسود الأطلس”، الذي سينطلق في مركز محمد السادس لكرة القدم يوم 20 مارس الجاري. ومن بين أبرز الأسماء المتوقع انضمامها:
- حمزة إكمان (غلاسكو رينجرز – إسكتلندا)
يعد إكمان أحد أكثر المهاجمين المغاربة تألقاً هذا الموسم، حيث سجل 13 هدفاً وقدم 3 تمريرات حاسمة مع فريقه في مختلف المسابقات، ما جعله محل اهتمام الجهاز الفني للمنتخب. انتقاله الناجح من الجيش الملكي إلى العملاق الإسكتلندي بمبلغ مليوني يورو عزز من فرصه في ارتداء قميص المنتخب لأول مرة. - عمر الهلالي (إسبانيول – إسبانيا)
المدافع الشاب الهلالي بات خياراً محتملاً لتعزيز الخط الخلفي، خاصة مع المشاكل الدفاعية التي يواجهها المنتخب، في ظل عدم استقرار مستوى بعض اللاعبين الأساسيين، مثل شادي رياض ورومان سايس. ويبدو أن تألقه مع فريقه الكاتالوني هذا الموسم قد أقنع الركراكي بمنحه الفرصة. - سامي مايي (دينامو زغرب – كرواتيا)
بعد غيابه عن المنتخب منذ 2022، يقترب مايي من العودة إلى كتيبة الأسود، في ظل حاجة المنتخب إلى مدافعين جاهزين بدنيا وفنيا. عودته قد تمنح الخط الخلفي المزيد من التوازن والتنافسية، خاصة في ظل الإصابات التي أثرت على استقرار التشكيلة. - شمس الدين طالبي (كلوب بروج – بلجيكا)
اللاعب البلجيكي-المغربي يعتبر من الأسماء التي حاول الاتحاد البلجيكي استقطابها، لكنه فضل تمثيل المغرب. نجاحه مع كلوب بروج وتألقه في دوري أبطال أوروبا، خاصة أمام أتالانتا، جعله خياراً جذاباً لتعزيز خط الوسط الهجومي للمنتخب.
التحديات والطموحات قبل مواجهتي النيجر وتنزانيا
يخوض المنتخب المغربي مواجهتين حاسمتين في التصفيات، حيث سيواجه النيجر وتنزانيا في الجولتين الخامسة والسادسة. ومن المتوقع أن تشكل هذه المباريات اختباراً حقيقياً للوجوه الجديدة، إذ يسعى الركراكي لتجربة عناصر جديدة تمهيداً للاستحقاقات الكبرى، وفي مقدمتها كأس الأمم الإفريقية المقبلة وتصفيات كأس العالم.
خاتمة
بضم هذه المواهب الشابة، يواصل الركراكي مشروعه في تطوير المنتخب المغربي عبر المزج بين عناصر الخبرة والدماء الجديدة. ومع اقتراب مونديال 2026، يبدو أن “أسود الأطلس” عازمون على الحفاظ على مكانتهم ضمن كبار المنتخبات الإفريقية والعالمية، مستفيدين من زخم الإنجاز التاريخي في كأس العالم قطر 2022.