دمشق – 19 يوليو 2025 | عرب 24
في خطاب وُصف بـ”المفصلي”، خرج الرئيس السوري أحمد الشرع اليوم بكلمة رسمية تناول فيها التطورات الخطيرة في محافظة السويداء، على خلفية المواجهات الدامية الأخيرة بين مجموعات درزية وعشائر عربية. الشرع شدد على رفض التحريض الطائفي، مؤكداً التزام الدولة السورية بمحاسبة المتورطين أياً كانت انتماءاتهم، والعمل على تهدئة الأوضاع وإعادة السلم الأهلي إلى المنطقة.
خطاب جامع ورسائل طمأنة لجميع المكونات
في بداية خطابه، رفض الرئيس الشرع تحميل الطائفة الدرزية بكاملها مسؤولية الأحداث، معتبراً أن “ما جرى هو انزلاق من فئة قليلة لا تمثل تاريخ الطائفة العريق”. وأضاف أن أبناء السويداء أثبتوا خلال الأشهر الماضية وقوفهم إلى جانب الدولة، ورفضهم القاطع لأي مشاريع تقسيم أو انفصال.
حماية الأقليات ومحاسبة المنتهكين
الشرع أكد أن الدولة السورية ملتزمة “بحماية الأقليات والطوائف كافة في البلاد”، وأنها “ماضية في محاسبة جميع المنتهكين”، سواء كانوا من داخل السويداء أو خارجها. كما تبرأ من كل “الجرائم والتجاوزات” التي حصلت، وشدد على ضرورة فرض القانون وتحقيق العدالة بشكل نزيه.
دعوة للحكمة والمصالحة
وحث الرئيس السوري أبناء الطائفتين – الدروز والبدو – على الحفاظ على روابطهم التاريخية، قائلاً: “الذي جمعكم لقرون طويلة أقوى من أن تعصف به خلافات طارئة أو أحداث عابرة”. ودعا إلى تغليب صوت العقل وفتح المجال أمام الوجهاء والعقلاء من الجانبين للمساهمة في رأب الصدع.
وأكد أن الدولة “ستقف بكل ما أوتيت من قوة وإمكانات إلى جانب كل جهد يسهم في المصالحة”، مشدداً على أن سوريا ليست ساحة لتجارب المشاريع الانفصالية أو الطائفية.
رسالة خارجية: دعم أميركي مرحب به
في ختام كلمته، ثمّن الشرع موقف الولايات المتحدة الأميركية الذي أكد على “الوقوف إلى جانب وحدة سوريا”، معتبراً ذلك عاملاً مهماً في دعم المسار الوطني ومواجهة محاولات زعزعة الاستقرار.