في تطور لافت يعكس تصاعد التوترات الإقليمية، أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيون) مساء الأحد فرض حصار جوي شامل على إسرائيل، وذلك ردًا على توسيع الهجوم الإسرائيلي في قطاع غزة. الخطوة التصعيدية جاءت في بيان رسمي للناطق العسكري باسم الجماعة، يحيى سريع، الذي توعد بمواصلة استهداف المطارات الإسرائيلية، وعلى رأسها مطار بن غوريون الدولي قرب تل أبيب.
وقال سريع إن جماعته “ستكرر استهداف المطارات الحيوية لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها”، مشيرًا إلى أن الحصار الجوي سيستمر، ودعا شركات الطيران العالمية إلى إلغاء رحلاتها إلى مطارات إسرائيلية حفاظًا على سلامة طائراتها وركابها. وأكد أن “اليمن لن يقبل باستمرار الاستباحة التي يحاول العدو فرضها على البلدان العربية”، بحسب تعبيره.
من جهة أخرى، كشفت تحقيقات سلاح الجو الإسرائيلي أن الخلل الذي حدث خلال محاولة اعتراض صاروخ لم يكن في بطارية منظومة “حيتس” الدفاعية، بل في الصاروخ الاعتراضي نفسه، مما أثار تساؤلات حول كفاءة أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية في مواجهة التهديدات الجديدة.
يأتي هذا التصعيد في ظل تصاعد المواجهات في غزة، واستمرار الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية، ما يفتح الباب لاحتمال توسيع نطاق الصراع ليشمل أطرافًا إقليمية أخرى، وعلى رأسها اليمن.