التصعيد الروسي في أوكرانيا: ربيع 2025 يشهد جولة جديدة من المواجهات

هيئة التحرير
Published 6 أشهر ago on 26 أبريل, 2025-0 views
التصعيد الروسي في أوكرانيا: ربيع 2025 يشهد جولة جديدة من المواجهات

كييف – عرب 24

تعيش أوكرانيا منذ أيام على وقع تصعيد عسكري روسي جديد وصفه مراقبون بأنه الأعنف منذ بداية الحرب.

في عملية وُصفت بـ”هجوم الربيع”، شنت القوات الروسية ضربات متزامنة على عدة جبهات شرقية وجنوبية، في محاولة لتحقيق تقدم ميداني سريع قبيل حلول الصيف.

هجمات واسعة النطاق

بحسب وزارة الدفاع الأوكرانية، فقد استهدفت الهجمات الروسية مدن خاركيف ودونيتسك وزابوريجيا، حيث استخدمت قوات موسكو الطائرات المسيرة والمدفعية الثقيلة بشكل مكثف.

وشهدت بعض المناطق معارك شرسة على الأرض، مع تحركات لقوات خاصة روسية مدعومة بوحدات مظلية، وفق ما أكدته مصادر عسكرية محلية.

في المقابل، أعلنت كييف أنها تصدت لغالبية هذه الهجمات، مؤكدة تدمير عشرات الآليات العسكرية الروسية وإسقاط عدد من الطائرات بدون طيار.

مشاركة مقاتلين أجانب

مما زاد الوضع تعقيدًا، ما أعلنته تقارير غربية عن مشاركة مجموعات من المقاتلين الأجانب إلى جانب القوات الروسية.

وكشفت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية أن موسكو استعانت بمقاتلين من دول آسيوية وإفريقية، ضمن خطط لتعويض الخسائر البشرية التي تكبدتها في الشهور الماضية.

الكرملين لم يعلق رسميًا على هذه الأنباء، بينما أكدت كييف أن الاستعانة بالمقاتلين الأجانب “تعكس أزمة حقيقية في القدرات القتالية الروسية”، حسب تعبير المتحدث باسم القوات المسلحة الأوكرانية.

أهداف موسكو من التصعيد

يرى محللون أن روسيا تسعى من خلال هذا التصعيد إلى تحسين موقفها التفاوضي استعدادًا لأي مفاوضات محتملة لاحقًا هذا العام.

كما تهدف، بحسب تقييمات عسكرية، إلى السيطرة على ممرات استراتيجية تربط القرم بالمناطق الشرقية الخاضعة لسيطرتها، مما يعزز قبضتها على السواحل الأوكرانية.

الوضع الإنساني يتدهور

على الصعيد الإنساني، حذرت الأمم المتحدة من تدهور الأوضاع في المناطق المتأثرة بالتصعيد.

وأفادت منظمات إغاثة بأن آلاف المدنيين نزحوا من مناطق الاشتباكات، في حين تعاني مستشفيات شرق أوكرانيا من نقص حاد في الإمدادات الطبية.

وقال المفوض السامي لشؤون اللاجئين في جنيف: “نشهد أسوأ موجة نزوح داخلي منذ بداية النزاع، مع مخاوف من تفشي الأمراض نتيجة انهيار الخدمات الأساسية.”

ردود فعل دولية

أدانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي التصعيد الروسي، ودعتا إلى وقف فوري للعمليات العسكرية.

كما أعلنت واشنطن عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة مليار دولار، تشمل أنظمة دفاع جوي وصواريخ مضادة للدروع.

من جهتها، دعت الصين إلى ضبط النفس والعودة إلى طاولة المفاوضات، محذرة من أن استمرار التصعيد قد ينعكس سلباً على الأمن العالمي.

Breaking News
error: Content is protected !!