اغتيال جنرال روسي بارز في موسكو: تداعيات أمنية وسياسية على المشهد الدولي

هيئة التحرير
Published 6 أشهر ago on 26 أبريل, 2025-0 views
اغتيال جنرال روسي بارز في موسكو: تداعيات أمنية وسياسية على المشهد الدولي

موسكو – عرب 24

في تطور أمني لافت، أعلنت السلطات الروسية عن مقتل الجنرال البارز ياروسلاف موسكاليك، نائب رئيس إدارة العمليات الرئيسية في هيئة الأركان العامة، إثر انفجار سيارة مفخخة في ضاحية بالاشيخا شرق العاصمة موسكو يوم الجمعة 25 أبريل 2025.

تفاصيل عملية الاغتيال

ووفق بيان رسمي صادر عن لجنة التحقيق الروسية، وقع الانفجار عند الساعة الثانية عشرة ظهرًا بالتوقيت المحلي، عندما كان الجنرال موسكاليك يمر بجوار سيارته المتوقفة أمام مجمع سكني سكني راقٍ.

وأفادت التحقيقات الأولية أن العبوة الناسفة كانت محكمة التثبيت داخل السيارة، ما أدى إلى مقتله على الفور، وإلحاق أضرار بالغة بالمباني المجاورة جراء قوة الانفجار.

فرق الطوارئ هرعت إلى موقع الحادث، حيث فرض طوق أمني مشدد، بينما باشرت الفرق الجنائية تحقيقاتها للوقوف على خلفيات العملية ومنفذيها.

من هو الجنرال ياروسلاف موسكاليك؟

يعد الجنرال موسكاليك، البالغ من العمر 58 عامًا، من أبرز الشخصيات العسكرية الروسية.

ولد في جمهورية أوزبكستان السوفيتية سابقًا، وشارك في عدة ملفات عسكرية كبرى، من أبرزها مفاوضات “صيغة نورماندي” بشأن النزاع في أوكرانيا عام 2015.

وكان معروفًا بنفوذه داخل الأوساط العسكرية الروسية، ولعب دورًا رئيسيًا في التخطيط للعمليات العسكرية الجارية مؤخرًا في شرق أوكرانيا.

اتهامات روسية لأوكرانيا

على إثر الحادث، سارعت السلطات الروسية إلى اتهام جهاز الاستخبارات الأوكراني بالضلوع في عملية الاغتيال.

وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، في تصريحات نقلتها وكالات الأنباء:

“هذا العمل الإرهابي يحمل بصمات واضحة لأجهزة الاستخبارات الأوكرانية، ونعتبره تصعيدًا خطيرًا ضد أمن روسيا.”

ولم تقدم موسكو حتى الآن أدلة علنية تثبت تورط كييف، في حين التزمت أوكرانيا الصمت ولم تصدر أي تعليق رسمي.

توقيت بالغ الحساسية

تأتي عملية الاغتيال في وقت حساس للغاية، إذ تزامنت مع زيارة المبعوث الأمريكي الخاص، ستيف ويتكوف، إلى موسكو لإجراء محادثات مع الرئيس فلاديمير بوتين بشأن جهود السلام في أوكرانيا.

ويرى محللون أن هذا الحادث قد يوجه ضربة قوية لأي مساع دبلوماسية جارية، ويزيد من تعقيد المشهد الأمني والسياسي في المنطقة.

ردود فعل دولية

أعربت عدة عواصم عالمية عن قلقها من تداعيات هذه العملية.

وفي واشنطن، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية بيانًا مقتضبًا عبّرت فيه عن “القلق العميق من تصاعد أعمال العنف”، دون أن توجه اتهامات لأي طرف.

في حين دعت برلين وباريس إلى “ضبط النفس وتجنب التصعيد”، مؤكدتين أهمية مواصلة الجهود الدبلوماسية لمنع انزلاق الأوضاع إلى مواجهات أوسع.

تحليل: تصعيد مدروس أم بداية فوضى جديدة؟

يرى مراقبون أن اغتيال شخصية عسكرية بهذا المستوى قد يحمل دلالات خطيرة، ليس فقط فيما يتعلق بالحرب الجارية في أوكرانيا، بل أيضًا بمستقبل الأمن الإقليمي في أوروبا الشرقية.

ويرجح بعض المحللين أن روسيا قد تستخدم الحادث لتبرير تصعيد عسكري أكبر في أوكرانيا أو لتوسيع حملتها الأمنية داخل الأراضي الروسية.

في المقابل، يخشى آخرون من أن يؤدي الحادث إلى موجة اغتيالات متبادلة بين الطرفين، مما يهدد بتفجير صراع استخباراتي مفتوح يتجاوز حدود المعارك التقليدية.

Breaking News
error: Content is protected !!