طهران – 8 يوليو 2025 | عرب 24
نفت إيران اليوم وقوع أي طلب رسمي لعقد لقاءات مع مسؤولين أمريكيين، مؤكّدة في الوقت نفسه استعدادها للدخول في حوار غير مشروط مع الولايات المتحدة، في تصريح يعكس سياسة دبلوماسية أكثر مرونة بعد مرحلة توتر وتبادل هجمات.
نفي رسمي لطلب أمريكي
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن طهران لم تتلقَّ أي دعوة رسمية لعقد لقاء مع الجانب الأمريكي، وذلك ردًا على تصريحات سابقة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول احتمال عقد اجتماع قريب بين البلدين . وأضاف أن إيران لا تزال “تقيم مصالحها الوطنية وتدرس ما إذا كان الحوار مع واشنطن في مصلحتها أم لا” .
نبرة جديدة: انفتاح مع تحفظات
في المقابل، أكّد الرئيس الإيراني ماسعود بيزشكيان انفتاحه على إجراء حوار مع الولايات المتحدة، معتبرًا أن “الحوار يمكن أن يحلّ خلافاتنا بسهولة”، لكنه طرح شرط الثقة بعد تكرار الهجمات الأمريكية والإسرائيلية ضد طهران. وأشار خلال مقابلة مع المذيع الأمريكي تاكر كارلسون إلى أن هذا الانفتاح لا يعادل تنازلات، إذ ينبغي ضمان عدم التدخلات المفاجئة من أطراف ثالثة، مثل إسرائيل.
خلفية التوتر: أزمة ديسمبر واللاجئين النوويين
جاء هذا الموقف بعد حملة ضربات جوية شنّتها إسرائيل وأمريكا ضد أهداف إيرانية في يونيو، مما أدى إلى مقتل مسؤولين عسكريين وعلماء نوويين إيرانيين، وتبعت بموجة من التصعيد العسكري . هذا التصعيد أوقف بشكل مؤقت جولة المحادثات النووية التي بدأت في أبريل، وأوقد خشية من مزيد من التصعيد.
الموقف الإقليمي والدولي
-
الجامعة العربية ومبعوثون أوروبيون عبّروا عن ترحيبهم بأي خطوات نحو الحوار، مشددين على ضرورة وقف الهجمات الإسرائيلية أولًا لتسهيل العملية الدبلوماسية.
-
الولايات المتحدة من ناحيتها أظهرت انفتاحًا إشكاليًا؛ حيث قدم ترامب إشارات إيجابية لكنه وضع شروطًا تتعلق بوقف.
-
الخلاف الأبرز بين طهران وواشنطن يتمحور حول الثقة وضمان عدم وجود “طرف ثالث” يؤجّج التوتر مجددًا.