أعلنت الحكومة الألمانية عن تعيين أول مستشار رسمي بشؤون الإسلام، حسين حمدان، المهاجر الذي أثبت جدارته في مجال التواصل والحوار مع المجتمع المحلي. جاء ذلك في إطار الرغبة الرسمية في تقوية أواصر التعايش والتفاهم بين الجماعات الإسلامية والسلطات المحلية.
وتضم ألمانيا حوالي 2800 مسجد. وتثور بين الحين والآخر تحديات حول بعض المساجد التي تظهر بشكل بارز في المشهد العام للمدينة. ومع أن هذه المساجد تتبع نفس القوانين واللوائح المطبقة على الكنائس، إلا أن التحديات المحلية قد تختلف من منطقة لأخرى.
حمدان، البالغ من العمر 44 عامًا والذي يشغل الآن هذا المنصب، يتمتع بخبرة طويلة في مجال الحوار بين مختلف الثقافات والديانات. وقد خدم من قبل في ولاية بادن-فورتمبيرغ وساعد في حل العديد من القضايا المعقدة.
رغم أن حمدان يعمل في الكنيسة الكاثوليكية، إلا أنه أثبت كفاءة عالية في فهم التحديات التي تواجه المسلمين في ألمانيا، خاصة في ولاية بادن-فورتمبيرغ التي تضم حوالي 800 ألف مسلم.
يعتبر تعيين حمدان خطوة مهمة نحو تعزيز التفاهم المتبادل والحوار بين الجماعات الدينية في ألمانيا. وهو يؤمن بأهمية توفير ممثلين رسميين للمساجد للحوار مع البلديات والسلطات المحلية.
وتوجه حمدان بالشكر للحكومة الألمانية على ثقتها ومستعد للعمل مع جميع الأطراف من أجل تحقيق المزيد من التعاون والتفاهم بين مختلف مكونات المجتمع الألماني.
