تشهد الساحة العالمية والولايات المتحدة الأمريكية أزمة حادة بين إيلون ماسك، الملياردير الشهير والرئيس التنفيذي لشركتي تسلا وسبيس إكس، والرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب. هذه الأزمة أحدثت زلزالًا اقتصاديًا وسياسيًا واسع النطاق، ما أدى لقلق المستثمرين وتأثر الأسواق المالية بشكل كبير.
بداية الأزمة بين ماسك وترامب
بدأت الأزمة عندما قرر إيلون ماسك مغادرة منصبه الاستشاري في إدارة ترامب بعد 130 يومًا فقط من تسلمه، بالرغم من تقديمه دعمًا ماليًا كبيرًا لحملة ترامب الانتخابية بأكثر من 250 مليون دولار. وجاء الانسحاب عقب انتقاد ماسك لمشروع قانون ميزانية طرحه ترامب ووصفه بـ”السيء”.
تهديدات متبادلة وهبوط حاد في أسهم تسلا
سرعان ما رد ترامب على هذه الانتقادات مهددًا بإلغاء الدعم الحكومي والعقود الحكومية مع شركات ماسك، وصرح علنًا: “أسهل طريقة لتوفير المال هي إنهاء الدعم والعقود الحكومية لشركات ماسك”.
تسببت هذه التصريحات بانخفاض حاد في أسهم شركة تسلا بنسبة تتجاوز 15% في يوم واحد، مما دفع ماسك لتصعيد الهجوم مستخدمًا تغريدات سابقة لترامب، ملمحًا إلى تناقض في مواقفه.
تصاعد المواجهة: ماسك يهدد وترامب يرد
هدد ماسك بإيقاف تشغيل مركبة “Dragon” التي تُستخدم في نقل رواد الفضاء الأمريكيين إلى محطة الفضاء الدولية، الأمر الذي أثار قلقًا كبيرًا حول مستقبل برامج الفضاء الأمريكية. من جهته، أعرب ترامب عن استيائه من ماسك مهددًا بإلغاء جميع العقود الفدرالية مع شركاته.
اتهامات خطيرة
تصاعدت حدة الخلاف إلى مستويات جديدة، عندما وجه ماسك اتهامات خطيرة لترامب تتعلق بتورطه في قضية أخلاقية مرتبطة بجيفري إبستاين، ورد ترامب بنفي قاطع لهذه الاتهامات، معتبرًا أن ماسك “فقد عقله”.
تراجع ماسك وتهدئة التوتر
في تطور مفاجئ، حذف ماسك معظم تغريداته التي تضمنت الاتهامات ضد ترامب، وأبدى تمنياته له بالتوفيق. ورد ترامب بحذر مؤكدًا أن ماسك “سيدفع الثمن” إذا دعم الحزب الديمقراطي في المستقبل.
مستقبل الأزمة وتأثيراتها
تستمر الأزمة بين ترامب وماسك بالتأثير على الأسواق العالمية بشكل واضح، فيما يترقب المستثمرون والمحللون مستقبل هذه العلاقة التي قد تحدد مسار العديد من المشاريع الاقتصادية والفضائية الأمريكية خلال الفترة القادمة.
تظل هذه الأزمة في دائرة الاهتمام العالمي لما لها من انعكاسات واسعة على الاقتصاد والسياسة على حد سواء.