آلاف المغاربة في شوارع الرباط: مسيرة وطنية تنديدًا بالإبادة في غزة ورفضًا للتطبيع

هيئة التحرير
Published 6 أشهر ago on 6 أبريل, 2025-0 views
آلاف المغاربة في شوارع الرباط: مسيرة وطنية تنديدًا بالإبادة في غزة ورفضًا للتطبيع

الرباط – الأحد 6 أبريل 2025

انطلقت صباح اليوم الأحد مسيرة وطنية حاشدة من ساحة باب الحد بالعاصمة المغربية الرباط، دعت إليها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، احتجاجًا على ما وصفته بـ”المرحلة الأخيرة من حرب الإبادة” التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، وتنديدًا باستمرار التهجير القسري والتطبيع مع الاحتلال.

وتقدمت المسيرة، التي انطلقت في حدود الساعة الحادية عشرة صباحًا في اتجاه مقر البرلمان المغربي، شخصيات سياسية ونقابية وحقوقية، بالإضافة إلى حضور شعبي واسع من مختلف الفئات، حيث رفعت لافتات تدعو إلى وقف العدوان على غزة، وتُحمّل المنتظم الدولي مسؤولية الصمت والتواطؤ مع الجرائم المرتكبة في حق المدنيين، وخصوصًا الأطفال والنساء.

“صوت الرباط من أجل غزة”

تأتي هذه المسيرة بعد يوم واحد من احتجاجات شهدتها عشرات المدن المغربية يوم الجمعة، ضمن موجة غضب شعبي تتصاعد منذ أسابيع. ورفع المتظاهرون شعارات قوية من قبيل: “كلنا غزة”، “لا للتطبيع مع القتلة”، “من الرباط إلى غزة.. الشعب واحد والقضية واحدة”، في وقت تواصل فيه إسرائيل عملياتها العسكرية المكثفة التي أودت بحياة الآلاف.

وقال أحد المشاركين في المسيرة في تصريح لمراسلنا: “ما يحدث في غزة اليوم ليس فقط عدوانًا، بل عملية إبادة موثّقة بالصوت والصورة، وإسرائيل تتجاوز كل الأعراف الدولية”، مضيفًا: “نحن هنا لنجدد موقف المغرب الشعبي الراسخ إلى جانب القضية الفلسطينية، ولنُدين بقوة كل أشكال التطبيع الرسمية مع الكيان الصهيوني”.

دعوات لقطع العلاقات مع إسرائيل

الجبهة المنظمة للمسيرة طالبت الحكومة المغربية بضرورة اتخاذ موقف واضح وصريح من العدوان الإسرائيلي، داعية إلى طرد ممثلي الكيان الصهيوني من المغرب، ووقف كافة أشكال التعاون معه، سواء الاقتصادية أو الأمنية.

ويأتي هذا الحراك الشعبي بعد أسابيع قليلة من فشل الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس، وعودة العدوان الإسرائيلي بوتيرة أعنف، وسط صمت دولي مطبق، ومخاوف متزايدة من تنفيذ خطة تهجير جماعي للفلسطينيين في القطاع.

تؤكد المسيرة الوطنية اليوم في الرباط، بما لا يدع مجالًا للشك، أن الموقف الشعبي المغربي لا يزال ثابتًا ورافضًا لكل أشكال التطبيع، ومناصرًا لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وعلى رأسها حقه في الحرية والكرامة والعودة.

Breaking News
error: Content is protected !!